آخر الأحداث والمستجدات 

سلسلة أدعية وأذكار، 1- آداب الدعاء ومستحباته

سلسلة أدعية وأذكار، 1- آداب الدعاء ومستحباته

   1-آداب الدعاء ومستحباته

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وأصحابه الطاهرين، وبعد

فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله ستدفع النقم. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال 

والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخفه

 

      للدعاء آداب ومستحبات ينبغي مراعاتها، من ذلك :

       أخي: إذا دعوت الله تعالى فلتبدأ أولا: بحمده والثناء عليه تبارك وتعالى.. ثم بعدها : بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم ابدأ بعد ذلك في دعائك ومسألتك

       أخي :ومن آداب الدعاء الحسنة :

*-الوضوء … حتى تقبل على الله تعالى .. طاهرا …. متهيئا لمناجاته ودعائه

*-استقبال القبلة، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة فدعا على نفر من قريش)) - أخرجه البخاري

*-اختيار أحسن الألفاظ وأنبلها وأجمعها للمعاني وأبينها، ولا أحسن مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة، فإن الأدعية القرآنية والأدعية النبوية أولى ما يدعى به بعد تفهمها وتدبرها؛ لأنها أكثر بركة، ولأنها جامعة للخير كله، في أشرف الألفاظ وأفضل العبارات وألطفها، ولأن الغلط يعرض كثيرا في الأدعية التي يختارها الناس، لاختلاف معارفهم، وتباين مذاهبهم في الاعتقاد والانتحال.

*-التذلل والافتقار:أخي المسلم:إذا أردت لدعائك أن يصعد حقا. فتأمل في حالك وقت الدعاء، هل أنت ممن يدعون دعاء الراغب.. الراهب … المستكين...الخاضع... المتذلل الفقير إلى ما عند ربه تبارك وتعالى ؟ .

            أم انك أخي إذا دعوت دعاء غافل … لاه.

       أخي المسلم: إن اثر التذلل والخضوع على إجابة الدعاء سريع … مضمون الفائدة ولا يجد هذا إلا من جربه

*-أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة: كعشيه عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، وخاصة العشر الأواخر منه، وبالأخص ليلة القدر، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل، وبين الأذان والإقامة.

*-أن يغتنم الحالات الفاضلة: كالسجود، ودبر الصلوات، والصيام، وعند اللقاء، وعند نزول الغيث.

*-أن يستغلَّ حالات الضرورة والانكسار، وساعات الضيق والشدة: كالسفر، والمرض، وكونه مظلوما.

*-رفع اليدين وبسط الكفَّين، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: ((دعا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رفع يديه

          ، ورأيت بياض إبطيه)) - أخرجه البخاري، وعن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله حي كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين)) - رواه أبو داود ، والترمذي، ويشرع هذا الرفع في الدعاء المطلق، أما الأدعية الخاصة فإنه لا ترفع الأيدي إلا فيما رفع فيه النبي  صلى الله عليه وسلم منها، وما لم يثبت رفعه فيه فالسنة فيه عدم الرفع، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه  وسلم.

       ومن الأدب الحسن والذي يرجي به لصاحبه أن يستجاب دعاؤه : أن يقدم بين يدي دعائه عملا صالحا كصلاة أو صيام أو صدقة ….

       ومن الآداب الجملية للدعاء: أن يخفض الداعي صوته إذا دعاء …. فإن الداعي مناج لربه تبارك وتعالى ، والله تعالى يعلم السر واخفي ..

     -  ومما ينبغي أن تلاحظه من الآداب و أنت تدعو الله عزوجل : اختبار الاسم الذي يليق بجلاله سبحانه وتعالى .. فتدعوه بما جاء في القرآن والسنة من أسمائه الحسنى تبارك وتعالى .. . ولا تتجاوز ذلك إلى الأسماء التي لم ترد في القرآن والسنة أو الأسماء التي ابتدعها المبتدعة وأهل الأهواء..

         -  قال تعالى (لله الأسماء الحسنى فادعوه بها ). الأعراف: . 

*-الإكثار من النوافل بعد أداء الفرائض ..     

*-التوسل إلى الله بأعمالك الصالحة التي وفقك الله إليها ..  فالعمل الصالح نعم الشفيع لصاحبه في الدنيا والآخرة إذا كان صاحبه مخلصا فيه.

       ومن الأمور التي تعينك في درب الدعاء المستجاب: أن تدعو الله تعالى باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ….

 - سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو وهو يقول : اللهم إني أسالك بأني أشهد انك أنت الله لا  إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . فقال :

(والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى )

           رواه داود والترمذي وابن ماجه / صحيح الترمذي .

- وسمع أيضا مرة رجلا يدعو: اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت ، بديع السماوات والأرض ياذا الجلال والإكرام ، ياحي يا قيوم . فقال النبي صلى الله عليه : (لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا يدعي به أجاب وإذا سئل به أعطي)رواه أصحاب السنن وغيرهم / صحيح أبي داود   .

   *-الإلحاح عليه سبحانه فيه بتكرير ذكر ربوبيته، وهو أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء، فإن الإلحاح يدل على  صدق الرغبة، والله تعالى يحب الملحين في الدعاء،

  *-الجزم في الدعاء والعزم في المسألة،

  *-الإكثار من دعاء الله تعالى في الرخاء

  *-أن يبدأ الداعي بنفسه، ثم يدعو لإخوانه المسلمين، وأن يخص الوالدين، وأهل الفضل من العلماء والصالحين، ومن في صلاحه صلاح المسلمين

  *-التأمين بعده، فهو كالخاتم له.

والحمد لله رب العالمين

 

 
جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محمد الشقم
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-03-01 21:03:28

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك